الثلاثاء، 4 مايو 2010

بيونسيه و ......."اورتو السخنة"

بيونسيه و" اورتو السخنة"


و الله العظيم لو حد قاللى ما كنتش صدقت و كنت قلت عليه كداب و مُغرض و ابن سبعين فى ستين ، بس المشكلة إنه حصل و بحقيقى .... و انا شفت بعينى ما حدش قاللى....و اللى مش مصدق يرجع لبرنامج العاشرة مساء و يشوف الضيوف اللى استضافهم من حفل بيونسيه الحى ببورتو غالب بالمستعمرة الجديدة على أرض المحروسة - "بورتو السخنة .”

لم أتعجب ان أجد بين الضيوف تامر أمين بغروره المعهود و سلوكه المستفز و زميله خيرى رمضان اللى من يوم ما بقى يطلع فى التليفزيون اتسعت ابتسامته و اساريره بصورة لا يمكنه أن يخفيها أو يضيقها فكيف له ان يتحكم فى اتساعها بعد الخير اللى جاله فجأة بعد سنين العذاب من" البيت مش بيتك" حتة واحدة.

و تسامحت مع عمرو الليثى من باب ان اكيد التذكرة جات له دعوة و اهو من حقه يسرى عن نفسه "كواحد من الناس" بعد النكد و الهم الغم اللى يسموا بدن العقربة و اللى بيشوفه فى برنامجه من افعال الحكومة كما إنه لسه شباب و فيه الرمق برضه.

بس الاندهاش بدأ يقترب منى و الفئران نجحت فى الهروب من مصيدتها بصدرى و شاهدت ماما نعم الباز بحجابها متعدد الطوابق و عكازها الشهير بس برضه سامحتها

لحد ما شفت الدكتووووووووووووووووور النقيب من بين الحضور و الأدهى ابتسامته البريئة المحملة بشئ من فرحة الاطفال بالظهور فى التليفزيون للسؤال عن انجازات بابا حسنى و ماما سوزان و هو يقول للبرنامج " انا بنتى استاذة طبيبة هى اللى جابتنى عشان الحفلة حلوة"
.

بصوا بقى ببساطة كده أى حد من حقه يحضر حفلة لبيونسيه او شاكيرا بالذات لو شباب او من الطبقات المصرية الجنسية امريكية تقفيل ، كل واحد حر لكن بالنسبة لنقيب الاطباء اللى له باع طويل فى العمل السياسى الامر مختلف حبتين .


لو كانت حفلة لأندريا بوتشيللى او اوركسترا فيينا السيمفونى أو فيروز أو ام كلثوم او الموسيقى العربية أو اى حفلة خيرية فى اى مِركز شباب ما كنتش نطقت بكلمة بس "بيونسيه" و فى السن ده.. و فى الظروف المكعبلة اللى مصر و نقابته على الأخص فيها ...صعبة شوية على نفسى

أذكر اننى كنت مدعوة من خمسة سنوات على حفل العشاء الختامى لمؤتمر الجمعية المصرية لجراحة القلب فى فندق شهير بقلب العاصمة ، و كان الدكتور حمدى السيد جالسا على الترابيزة المجاورة لترابيزتى و كانت احدى الراقصات المشهورات بسخونة البدل و الفقرات و الحركات هى التى تُحى هذا الحفل بوصلة طويلة حبتين ، المهم اذكر اننى كنت منزعجة لأن احد اعضاء مجلس الادارة انهى تكريم الدكتور حمدى السيد سريعا على حد قوله " الرقاصة عاوزة تبتدى". شعرت بالخجل ليس لرفضى وجود الراقصة عموما لكن لوجودها فى نهاية مؤتمر يفترض أنه علمى اكاديمى و كأن فنوننا خلت إلا من هز الوسط. كما اننى كنت حاسة بحرج لوجود رجل بمثل قدر الدكتور حمدى السيد وسط هذه المهزلة (و ده كان من وجهة نظرى انا لوحدى ساعتها(.

تذكرت هذا الموقف سريعا بينما كنت اتسائل لماذا لا يصبح شخص مثله رئيسا لمصر و انا اشاهده بين الحضور المتهافت على الظهور امام كاميرا العاشرة مساء فى حين رفض بعض اعلام المجتمع الظهور و كان من الافضل له و لنا أن يكون هو الأخر من بينهم. كما تذكرت ايضا العناوين التى يكتبها فى الصحف اشاوس نقابته التى عمرها ما انصفت طبيب فى الخارج و لا فقير اتبهدل على ايد اطباء الداخل و هم يتوعدون و يهددون "بتوع العلاج الطبيعى" من أجل الثأر لنقيبهم على ما يرجع من حفلة بيونسيه.

زمان أيام زمان قوى يعنى كانوا بيقولوا ان فاتك الميرى اتمرمغ فى ترابه و لما اكتشفوا إن بعض الضباط فى مساكن الضباط كانوا بينزلوا يشتروا الخضار بالبدلة الميرى اتقال لهم يا تحترموا البدلة يا تقلعوها لأن البدلة تمثل المهنة و الأخطر أنها تمثل شرفها . و اعتقد بسذاجتى المعهودة أن منصب نقيب الأطباء له احترام اكثر من كونه عضو بلجنة السياسات و مجلس الشعب و اكثر من حضور حفلات اوساط المحدثين الجدد. أليس منصب نقيب الاطباء و الحروب التى يواجهها كل يوم من الاخوان و غيرهم و نظرة طبقات الشعب اليه كان ينبغى ان يكون لها اعتبار على الأقل برفضه للظهور على الشاشة ( عشان تعرفوا انى مش قصدى احرمه من حاجه لا سمح الله) علما بأن ثمن أقل تذكرة كان2000 جنيه (انا باهدى النفوس بس).
اظن أنا مش ظالمة و لا مفترية و لا طلبت من الحكومة تلغى حفلة بيونسيه زى ماليزيا ما عملت احتراما لعاداتها بس و النبى
و النبى
و النبى

و النبى يا جماعة لو فيكم حد من اللى بيعرفوا لغات و شيك و حلوين يبقى يترجى أصحاب الشركات اللى بتنظم و ترعى الحفلات دى تبقى ما تبيعش تذاكرها لفئة معينة من الشعب من المفترض أن تحترم نظرتنا لها و يقولوا لهم كفاية لحد كده لأحسن أنا مرعوبة يجيبوا الواد الجامد ريكى مارتن و نلاقى نقيب و لا وزير و لا أستاذ جامعة واقف يشاركه رقصته الشهيرة بوسطه المخلوع. كل المصايب اللى البلد فبها و لسه المسؤولين ليهم نفس يرقصوا .


حتى الان لا أجد تفسيرا جعل هذا النقيب الذى يناهز الثمانين من عمره يتحمل مشقة السفر الى بورتو السخنة لحضور حفلة بيونسيه ذات العشرين ربيعا على الرغم من انها فى الهواء الطلق متناسيا انه من الفئات المستهدفة لأنفلونزا الخنازير من اشبال فوق السبعين و اعتقد انه مش حمل حتى انفلونزا الكتاكيت و ما تسببه هى و بيونسيه من ارتفاع مزمن فى درجات الحرارة. هل يا ترى كان فيه على اياميهم ازمة جواز و كبت قد تخفف منها رؤية جسد بيونسيه اللوذعى ...ما اعتقدتش ده كان من الزمن الجميل أيام ما كان جوز الحمام ثلاث فرد و عاش شبابه و اشتغل و لقاله كرسى ما بينشالش من تحته و خلَص على خير الثورة و تم المراد، و بناتة الثلاثة طلعوا من الاوائل و اتعينوا اساتذة فى كلية الطب اللى كان هو رئيس قسم جراحة القلب فيها . ومن محاسن الصدف و فتكاتها كمان إن ابنته هذه تبقى حرم عميد طب عين شمس الذى عين مؤخرأ فى عهده .


ام هو كان متربى على اغانيها و الحاجة كل يوم كانت بتغنيها له كل يوم قبل النوم فراح الحفلة من باب الود و العشرة و ذكريات التشفولة و المريلة التيل نادية.


يا ترى يا هل ترى إيش ممكن يكون السبب ؟؟؟؟

تكونش مشاكل لجنة السياسات و النقابة و ازمة الكادر خنقته قوى فراح يفك عن نفسه شوية و يبر نفسه و يبحث عن مصدر الهام يعينه و يلهمه على حل الازمة فكان الاختيار لحفل بيونسيه ?
تفتكروا ؟


ده لو على كده انا اول واحدة ها تنحنى لعظمة تفكيره و اختياره فالحق يقال البنت صاروخ امريكانى ارض بحر جو باطنه اطفال مخ و اعصاب لا يعلى عليها ، جمال ربانى صوت و صورة و تعظيم سلام لنقيب الاطباء و شابوه كبير قوى قوى للدكتور حمدى السيد ... و ياريت يبقى يشوف حرارته بعد الحفلة و يطمننا على" أورتو السخنة"....عرف يختار بصحيح و ربنا يجعل حل ازمة الكادر على ايد"كادرها و كادره" بإذن الله.

هناك 3 تعليقات:

  1. أنا شخصيا لو كان حد جبلى تذكرة هدية كنت حأروح أشوفها :)))) ايه يانونو خليه يشوف له كام يوم يعنى مالوش نفس :) والله حاجة تغم مش عارفة ايه أخرة الى أحنا فيه ده.

    ردحذف
  2. مش عارف اقول حاجة..احساس غريب حسيت بى من كلامك لانى ماشوفتش بصراحة ولا عرفت الموضوع دة والشخصيات اللى بتتكلمى عنها لبعضها عندى بعض الاحترام..لكن عادى جدا حسيت بكدة بعد شوية ماهو هو ده الحال دايما..اشكرك واشاركك احساسك بالامتعاض ..لكن عاى جدا جدا ..يجوز احنا اللى غلط ورؤيتنا للحياة غلط والصح بقى غلط .. مش عارف

    ردحذف
  3. انا كمان كنت ها اروح بس انا مش نقيبة و لا شيخة اسلام مثلا و لا وزيرة شوؤن اجتماعية عشان اراعى مظهرى و ما اظهرش فى التليفزيون
    البنت حلوة و طبعا كنت ها اروح
    و لو كنت فى منصب كنت على الاقل ما ابقاش على خلاف مع الاخوان و اطلع فى التليفزيون احضر من سكات

    ردحذف